منتديات الحلم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات الحلم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 استنجد بالطاقة الإضافية في ذاتك

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
eino_nono20005
نائب المدير العام
نائب المدير العام



عدد الرسائل : 36
تاريخ التسجيل : 27/11/2008

استنجد بالطاقة الإضافية في ذاتك Empty
مُساهمةموضوع: استنجد بالطاقة الإضافية في ذاتك   استنجد بالطاقة الإضافية في ذاتك Icon_minitimeالجمعة يناير 30, 2009 4:41 am

بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

استنجد بالطاقة الإضافية في ذاتك

كل الناس يعرفون أنهم يمتلكون الكثير من الطاقات المعروفة
ولكن القلة هم الذين يعرفون أن لديهم مخزوناً هائلاً من الطاقة الإضافية التي يمكنهم باستخراجها واستثمارها أن يحققوا ما يشبه المستحيل في الحالات الحرجة.
أن البعض يعتقد أن كل إنسان يمتلك ذاتين في داخله :
واحدة نظرية وآخرى عملية . ويرى أن نجاحنا يعتمد احياناً كثيرة على التوازن بين هاتين الذاتين.
وإذا لم نكن نؤمن بوجود "ذاتين" كما يرى هؤلاء , إلا أن مما لاشك فيه أن الله تعالى يزود الإنسان احياناً بقدرة جديدة لم تكن لديه , وطاقة إضافية لم تكن في حسبانه , وبتلك الطاقة يستطيع أن يتخلص من الكارثة أحياناً...
ولعل كل واحد منا يحتفظ بذاكرته بمواقف كثيرة مرت عليه ولولا تلك الطاقة الإضافية لأصيب فيها بالموت المحقق.
وفي ما يلي قصة أحدهم في ذلك:
كان الليل قد انتصف , والصقيع أنزل الحرارة نحو عشرين درجة تحت الصفر .
في ذلك الوقت كان " تيموثي غالوي " وهو شاب من ولاية كاليفورنيا الأمريكية , يقود سيارته على طريق منعزلة في الغابات عندما نظر فلم يرى حوله سوى الثلج من كل جانب فتوقفت سيارته. وطوال الدقائق العشرين التي مضت عليه في الطريق لم يكن " غالوي" قد صادف أي سيارة في الشارع , فقدر أن الأنتظار داخل سيارته لا طائل ورائه . فرأى أن أمله الوحيد هو الخروج من السيارة بحثاً عن نجدة , ولم يكن يرتدي سوى سروال وسترة رياضيين , لكنه ترك السيارة وشرع يركض في الطريق التي أتي منها وصفعه الهواء البارد وشل جسمه , فتوقف وسط ذلك الفقر وهو يخشى أن يموت ولا يراه أحد .
وبعد دقائق على تلك الحال قرر أن يقاوم الخوف عبر القبول به وتحويل أفكاره إلى أمور أخرى وقال لنفسه : " إذا كنت سأموت حقاً , فإن قلقي لن يبدل الواقع "
وفجأة فتح عينيه على الجمال الذي يحيط به واستسلم لهدوء الليل و وميض النجوم وظلال الاشجار فوق الثلج . ومن غير أن يدري , وجد نفسه ينهض من جديد ويركض وقد تجدد نشاطه , وظل يركض نحو أربعين دقيقة حتى بلغ منزل يسكنه أُناس طيبون , استضافوه بكرم بالغ .
لم يدرك " غالوي " آنذاك أن تلك الطاقة الداخلية الغريبة التي تولدت فيه على نحو مفاجئ ستكون اساساً لطريقة يبتكرها ويدعوها الرياضة الداخلية ولكن بعد سنوات من العمل كرياضي واستاذ للرياضة , تحقق من أن العامل الذي أنقذه تلك الليلة الرهيبة قبل سنوات إنما كانت عبارة عن قوة كامنة لدى الناس جميعاً , قوة فاعلة إن هم عوّلوا عليها.
وفي السنين العشر التالية وضع أسس استخدام تلك الطاقة كي تعين الناس في مرافق الحياة جميعاً , وشرح ذلك في حلقات دراسية و مقابلات تلفزيونية وكتب وضعه بمفرده أو بالاشتراك مع الآخرين, وقد أعانت طريقته ألوف الأشخاص على التزام أنظمة حمية, وتحمل وظائف مملة , وإلقاء الخطب وسوى ذلك.
لقد اكتشفت غالوي مبادئ " الرياضية الداخية " وهو ملعب كرة المضرب ( التنس ) . وكان قائداً لفريق كرة المضرب في جامعة هارفرد . وبعد أربع سنوات من الخدمة في البحرية عاد إلى رياضته كلاعب محترف في أحد النوادي , ولم ينقطع عن ابتكار وسائل لرفع شأن فريقه . وسرعان ما تنبه لصوت يهمس له وهو يلعب : " هيا , الآن احمل المضرب جيداً ... هذه ضربة مسددة كتلك التي لم تستطع ردها المرة السابقة ...!!
يقول الرجل : " أدهشني أن أكتشف أن في داخلي نداءين مختلفين , لربما ينطلقان من ذاتين مختلفين : إحدهما تلعب كرة المضرب , والأخرى تقول للأولى كيف يجب أن تلعب "
وأطلق على تينك الهويتين أسمي : " الذات الأولى " و " الذات الثانية" الذات الأولى لغوية وذهنية , و وظيفتها إدراك الأصول التي تقوم عليها أي لعبة أو مهمة , وهي أيضاً تصدر الاحكام ويسرها أن تقرر ما هو الجيد وما هو الردئ.
أما الذات الثانية فإنها تجمع العقل والحواس والأعصاب والعضلات , هذا التجمع الذي يجعل تحقيق أي عمل ممكناً . وعلى رغم أن الذات الأولى تقرر إذا كنا نريد أن نتعلم كرة المضرب , أو العمل على الآلة الكاتبة أو بيع الأدمغة الإلكترونية , إلا أن الذات الثانية هي التي تتولى تعلم هذه الأمور وتنفيذها . وغاية أي نشاط تقوم به هو تحقيق توازن سليم بين الذات الأولى والذات الثانية .
وقد لاحظ غالوي أنه عندما يلعب كرة المضرب على أفضل وجه , فإن الأصوات تختفي من ذهنه . وهذا يعني أن الذات الثانية ترمي الكرة وتردها على نحو تلقائي .
والواقع أننا اختبرنا جميعاً هذا النوع من الإنجاز الرائع في وقت أو أخر , في الأوقات التي " ننسى ذاتنا " فلماذا لا تكون كل أوقاتنا هكذا؟ لا نجعل من أوقاتنا كلها ظروفاً لإنجازات رائعة؟
من هذه الفكرة انطلق غالوي , وشرع يختبر نظريته على نفسه وعلى تلاميذه في ملعب كرة المضرب . وسرعان ما تبين له أن تحقيق ما ينشد وقف على إسكات الذات الأولى . ذلك أن تعليماتها وشكوكها وهواجسها ونقدها تعمل على إرباك الذات الثانية . غير أن إسكات الذات الأولى ليس بالأمر السهل , فمعظمنا يظن أن هذا الصوت المدوي داخله هو ذاته الحقيقية . لكن في الواقع أنه إذا استطعنا تنحية الذات الأولى في الوقت المناسب , فإن الذات الثانية تتمكن من تأدية دورها على غير وجه , بل هي تجترح المعجزات . ولكن كيف يمارس المرء هذه الرياضة الداخلية؟ 
فيما يأتي خمس مبادئ في ذلك:
1 -ركز على النقطة المهمة.
مثلاً في لعب الكرة يكون هذا المبدأ في شكل " ابق عينيك على الكرة"
هذا المبدأ يطبق حرفياً على حلبة الرياضة , لكنه يكتسب معناً مجازياً في ميادين الحياة الآخرى . وهو يشير إلى التركيز على الناحية الأهم في أي عمل تؤديه .
ويعتقد غالوي أن التركيز لا ينبع من الإرادة بل من العقل الذي يشغفه هذا العمل أو ذاك . وهذا يعني أن على لا عب كرة المضرب أن يدرب نفسه على " الافتتان بالكرة " إلى الحد الذي يكف معه أي جهد لمراقبة حركتها , ويغدو تتبعه لها تلقائياً عندئذ يبصر كل خط أو خيط أو ثنية فيها . وعندما يحقق المرء هذا الأمر , يلازمه شعور غريب يفوق التصديق والوصف.
وفي الألعاب الأخرى على المرء أن يقرر ما هي " الكرة " ففي أعمال البيع مثلاً قد يقرر البائع أنه الكرة , وهذا يجعله يركز على مظهره وشخصيته , وربما قرر أن " الكرة " هي السلعة التي يحاول أن يبيعها , فيركز على حسناتها ويبرزها للآخرين . وقد يكون المشتري هو الكرة , يقول : " ركز عينيك على البائع كما تركزها على كرة المضرب , وسيبدوا لك أن تفاصيل الكرة هنا هي أمور مثل احترام المشتري ومحاولة إرضائه "
2-ثق بنفسك.
أن ذاتنا الأولى , وهي المسؤولة عن اكتساب لمعارف , نافذة إلى أبعد حد . وغالباً ما تنقد الذات الثانية بعنف قائلة لها : " لا يمكنك أن تنجزي أمراً حسناً " .
وهذا خطأ فالذات الأولى بدلاً من انتقاد الثانية , ينبغي أن تنظر بإجلال إلى الطاقة البشرية . وكما نثق كلنا بقدرة الذات الثانية على أنجاز أعمال يومية بسيطة مثل كتابة مقال , وإدخال خيط في ثقب إبرة , وقيادة سيارة , هكذا يجب أن نثق بقدرتها على إنجاز الأمور الأخرى الأكثر تعقيداً .
ولكن كيف نتعلم أن نثق بأنفسنا؟.
والجواب : أن هذا يتم بالممارسة .... لنع الأمور تجري على سجيتها ! لندع ذاتنا الثانية تعمل . وهذا يعني تعليق أحكام الذات الأولى , سواء كان التحدي الذي يواجهنا آتياً من انعطاف مفاجئ في حلبة التزلج أم من كرة في ملعب .
وقد وجّه غالوي تلاميذه في ملعب كرة المضرب إلى رمي الكرة نحو علبة , من غير أن يجعلوا همهم تسجيل إصابة . وسألهم أن ينظروا إلى الكرة جيداً وهي تقطع طريقها نحو العلبة , ثم يراقبوا النقطة التي توقفت عندها وبعدها عن العلبة وبعد رمي الكرات واحدة بعد الأخرى صححت الذات الثانية حركاتها دوما جهد واعٍ , إلى أن تمكنت الكرة من إصابة الهدف .
3-ركز على ما يحصل هنا والآن :
الذات الأولى لا يقر لها قرار حتى تفعل شيئاً نافعاً , مثل مراقبة الذات الثانية باستمرار , والتركيز على ما يحصل فعلاً أفضل م القلق على ما يمك أن يأتي أو لا يأتي . فإذا كان المرء يتسلق جبلاً , مثلاً فيجدر به التنبه لوضع قدميه عدما يبلغ رأسه تلة عوضاً ع الخوف م سقطة ممكنة , أن القلق هو خوفا مما يمكن حدوثه , ولكن إذا ركز المرء أفكاره على ما يحصل هنا والآن , فهو يمنح ما يريد تحقيقه أفضل صيب كي يحدث فعلاً .
أن التنبه لما نفعل يجب أن يكون إدراكاً موضوعياً لجميع العناصر التي ينطوي عليها الموقف وإذا بلغ المتزلج قمة تلة , ربما توقفت ذاته الأولى لتقول : " هذه هي التلة اللعينة التي سقط منها زميلي أمس ".
والحق أنه ليس هناك تلال " لعينة " وآخرى " مباركة " , إنما هناك تلال ذات خصائص مختلفة . والذات الثانية ترى تلك الخصائص على حقيقتها إذا نظرت إليها وهي متحررة من المخاوف والشكوك التي تثير الذات الأولى .
4-لا تجعل النجاح هاجساً مقلقاً:
يعتقد غالوي أن القلق هي أكبر خدعة تمارسها الذات الأولى على الذات الثانية , والقلق يصلب العضلات ويوتر الأعصاب , وفي هذا تكمن أكثر أسباب الإخفاق انتشاراً . ويقول هذا الرجل أن الذات الثاية تؤدي عملها على خير وجه عندما تكف الذات الأولى عن جبهها بالأوامر المستحيلة .
وإذا استطاع المرء أن يتوقف عن إجهاد نفسه , فإن جهده يفيض عنذئذٍ من غير تعب . وهذا يتيح للذات الثانية تحقيق الامكانات التي حباها الله تعالى , فضلاً عن المعارف التي اكتسبها . وقد وجد غالوي أنه كلما تضاءل قلقنا على تيجة أفعالنا جاءت هذه النتيجة خيراً مما نظن .
ويقول " الاستسلام فكرة جيدة نصف بها ما يحدث للاعب كرة المضرب , أو أي لا عب آخر , عندما يدرك أنه ليس ثمة ما يخسره , وهو عندئذٍ يكف عن القلق على النتيجة ويستسلم لممارسة لعبته كغاية في ذاتها , ومن الغرابة أن هذا الأمر تتولد منه في الغالب , أفضل النتائج الممكنة " .
5-لا تشك في إمكاناتك"
الشك بالذات يسفر عموماً عن أسوأ العواقب . واللاعب الذي يقول لنفسه , وهو يرى الكرة تأتي نحوه , إنه لن يتمكن م ردها , يخفق فعلاً في ردها , ونحن لا نتغلب على هذا الشك إلا بالتركيز على الحاضر .
وكما في الألعاب كذلك في الأمور الجادة في الحياة , فربّنا منح البشر كل ما يحتاجون إليه في إدارة حياتهم وتطويرها , ومن يفشل في ذلك فهو بسبب سؤء إدارته , أو عدم استخدامه لطاقاته , أو عدم ثقته بنفسه , أو تشاؤمه.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
استنجد بالطاقة الإضافية في ذاتك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الحلم :: منتدى تطوير الذات :: منتدى تطوير الذات-
انتقل الى: